من أجل الحفاظ على أعداد وفيرة من الحبارى البرية والتقليد العربي العريق للصيد بواسطة الصقور
في الوقت الحاضر، يقتل الصيد الحبارى أكثر مما يمكن أن تنتجه المجموعات البرية، وبالتالي فإن أعدادهم تتناقص. إن برنامج الإكثار في الأسر يمكن أن يساعد في تعويض المجموعات التي يتم اصطيادها ولكنه ليس الحل الكامل لهذه المشكلة
لكي يستمر الصيد بواسطة الصقور لفترات طويلة في المستقبل، لابد أن يتفهم الصيادون ضرورة مواصلة رياضتهم بطريقة تتيح الحفاظ على التجمعات البرية من طائر الحبارى
في حين أن البعض قد يكون غير راضٍ عن توحد الجهود بين المحافظين على البيئة والصيادين لضمان المحافظة على هذا الفصيل، إلا انه من المهم تفهم أن إدراك الأهمية الثقافية والسياسية والمالية لرياضة الصيد بواسطة الصقور، هو الخيار الوحيد الذي يتيح لنا الفرصة لضمان البقاء والازدهار لطائر الحبارى لفترات طويلة في المستقبل
الاستدامة هي كلمة سهلة الاستخدام، ولكنها تعني القليل ما لم يتم تعريفها بوضوح. تتطلب الاستدامة الحقيقية معايير واضحة يمكن من خلالها قياسها وضمانها. سوف نوجز هنا تلك المعايير اللازمة للصيد المستدام للحبارى
يتطلب الصيد نظاماً يجعل الأقاليم تحت السيطرة، وذلك باستخدام تراخيص للصيد وحصص محددة. ومن الضروري أيضًا أن تستند هذه الحصص على تمثيل دقيق وشفاف لانتشار مجموعات الحبارى مع جعل البيانات الأساسية متاحة للرقابة من قبل المجتمعات المعنية بالصيد والمجتمعات العلمية والمجتمعات المهتمة بالمحافظة على البيئة.
يجب ألا يكون الصيد أبداً سبباً لأي ضرر بل من الأفضل أن يكون دائماً مفيداً باعتباره مصدراً للرزق والرفاهية للمجتمعات المحلية ولأصحاب المصلحة الآخرين الذين يتم الصيد على أراضيهم
بالرغم من الفوائد المتوقع تقديمها، إلا أن مخاطر الإكثار في الأسر تؤدي إلى تغييرات غير مرغوب فيها من الناحية الفسيولوجية والمناعية والمزاجية والسلوكية والتي يمكن أن تقلل من سلامة وجودة المجموعات البرية. لذلك، كان من الضروري المحافظة على أعلى درجات السلامة الجينية للمخزون الذي ينتج في الأسر بل والحد كذلك من إطلاق الطيور المرباة في الأسر من أجل تقليل مخاطر إضعاف المجموعات البرية منها
استنادًا إلى الدلائل الحالية وباستخدام نهج احترازي مناسب من الناحية العلمية، فإن إطلاق الحبارى المرباة في الأسر لدعم المفقود منها عن طريق الصيد يجب أن يؤدي إلى تقليل التأثيرات على المجموعات البرية وذلك عن طريق:
أ) استخدام المخزون المربى محلياً، ومراعاة نسق الهجرة
ب) المحافظة على معايير عالية والتي يمكن التحقق منها من الإدارة الوراثية وعلم الأنساب وإدارة البيانات
ج) تحديد الأعداد التي يمكن إطلاقها بالتناسب مع حجم المجموعات البرية في الامتيازات المعطاة
د) جعل النماذج الممثلة للمجموعات شفافة وقابلة للتحقق لتعيين حصص الإطلاق والصيد
ه) مواصلة البحث، لتفهم أية مساهمات ممكنة أو أية عواقب سلبية يمكن أن تؤثر على المجموعات البرية
كإجراء احترازي، ولتوفير أماكن اللجوء للمجموعات البرية الطبيعية، فإن وجود شبكة من المناطق المحمية بفاعلية أمر مرغوب فيه للغاية، والتي لا يتم فيها الصيد أو التعزيز بإطلاق الطيور المرباة في الأسر. إن وجود المناطق المحمية يمكن أن يضمن حدوث عمليات الإكثار الأساسية، والتوقف أثناء السفر وأماكن الإشتاء الرئيسية على طول مسارات الهجرة. إن هذا الأمر سيكون صعب التحقيق وسيتطلب تعاونًا دوليًا بين شركاء متعددين. ولكن هذه الإجراءات ستجعل من الأسهل كثيراً ضمان مستقبل الحبارى على المدى الطويل
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.